sousou مشرفة منتدى الإسلام+التغدية+المطبخ +الشؤون+الرياضة
عدد الرسائل : 268 تاريخ التسجيل : 19/05/2007
| موضوع: غريبة تقلب حياتي ....بقلمي الأربعاء مايو 23, 2007 5:37 am | |
| أفزعني منظرها بتلك الثياب الرثة و الوجه الشاحب كانت تطلب عوني بصوت يختنق في حنجرتها قبل وصوله إلى أذني. رق قلبي لها فهي فتاة وحيدة في شارع يعج بالمخمورين و ليس هنالك ملجأ. في بادئ الأمر لم أفهم سبب لجؤوها إلي لكنني ساعدتها طلبا في الأجر، مشكلة واحدة كانت تعترض طريقي هي أين سأأويها فأنا شاب أعزب لا أستطيع المبيت مع فتاة لوحدنا دون أن يكون الشيطان ثالثنا. قررت أن أبيتها في غرفتي لليلة واحدة ثم أرافقها إلى مخفر الشرطة صباحا...و هذا ما حصل أدخلتها الغرفة و أعطيتها ملابس رجالية فضفاضة هي كل ما أملك أطعمتها بيداي فلم تكن لها القدرة حتى على تحريك أصابعها... تركت بجانبها شمعة صغيرة لا أعرف لماذا لكنني أحسست أنها رغبتها... في الصباح عندما نهضت وجدتها قد أسلمت روحها إلى بارئها فصليت ركعتين في الغرفة ترحما على روحها، أول شيء خطر على بالي فعلته الذهاب إلى مخفر الشرطة لم أستطع حمل الجثة فذهبت و تركتها ملقاة على السرير... رويت لهم كل ما حصل و أعطيتهم أوصافها فما ان انتهى رسام الشرطة من رسم صورتها حتى لاحظت حركة غريبة في القسم تحرك رجال الشرطة كلهم إلى الباب أخذني الظابط من يدي يدفعي أمامه كي أقوده إلى عنوان غرفتي....
اصطبحتهم فسمعت همسا بينهم يقولون " انها هي " استغربت بشدة ازداد فضولي فسألتهم لكن أحدا منهم لم يطفئ نار لهفتي بل زادوها اشتعالا .
اقتادوني أمامهم إلى قصر تحيط به حدائق لا تحصي حدودها العين. ما علاقة هذا المكان بالفتاة المشردة ؟؟ سؤال كان يدور في عقلي و يرفض أن يخرج منه و الشرطة ترفض أن تجيبني...
دخلت إلى القصر و قد كان الخدم واقفين في صف طويل حتى تخيلت أن هذا الصف ليس له نهاية...
استقبلي أحدهم تخيلته كبير الخدم إلى غرفة طويلة عريضة وسطها مكتب فاخر طلب مني الجلوس على كرسيه جلست فأخرج ورقة من المكتب...
قرأتها ففهمت مضمون كل ما حصل الفتاة التي أنقذتها كانت بنت ثري المنطقة و قد خطفتها عصابة كانت تطمع في أملاك أبيها و قد هربت عندما التقيتها في الشارع،، مات الأب مكسور الخاطر و قد كتب وصيته يوصي بأملاكه لمنقذ ابنته كلها تشمل القصر و الحدائق و الضيعات و الشركات .... و ممتلكات لا حصر لها و لا عد.
الشاب بقي مذهولا واقفا بجانب المكتب غير مصدق أن تلك الفتاة التي أنقذها من بين مخالب العصابات قد أنقدته من مخالب الفقر حتى بعد موتها. فقال في نفسه " هل جزاء الإحسان إلا الإحسان" فمضى يتجول في أرجاء القصر و هو يضحك ...
النهاية | |
|