الوصفة السحرية لتغيير نظرة المجتمع العربي الى ذوي الاحتياجات الخاصة...
سلامات,
بصراحة ، الوصفة ليست سحرية ، ولكنها معادلة واقعية وعملية ، تحتاج الى تعاون وتفهم من قبل عدة اطراف لتصبح حقيقية:
1- العائلة: التربية تبدأ في البيت، حيث تنمو شخصية الطفل وثقته بنفسه ، لهذا فإن اول خطوة تبدأ بإرشاد الأهل الى اهمية معاملة الطفل كطفل عادي قدر الامكان، وتشجيعه على ممارسة حياته بشكل طبيعي ، وعدم التركيز على الاعاقة او الخجل منها، او اعتبارها عقاباً من عند الله ... فالله رحيم خلق البشر متكاملين في نظره.
2- المدرسة:
من الضروري تغيير فكرة المدارس الخاصة واستبدالها بتدريب جميع المدرسين والمدرسات على دمج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، مع توفير المزيد من الدعم بشكل مدرسيين للتعليم الخاص والمعالجين في شتى المجالات بحيث يتواجدون بشكل دائم في المدارس العادية.
ويتضح من دراسة المجتمعات الغربية ان هذه افضل طريقة لتزيد ثقة الولد بنفسه ولا يشعر انه منبوذ في مدرسة خاصة، وفي نفس الوقت هنالك فائدة عظمى لزملائه العاديين بحيث يتعلمون كيف يتقبلونه ويساعدونه وقت الحاجة ويلعبون معه وبهذا تنمو صداقات ضرورية.
3- المجتمع
من المهم تشجيع جميع المراكز والمؤسسات الجماهيرية على تقبل واستقبال أي شخص مع او بدون اعاقة، بدون تمييز، وتوفير الدعم اللازم لكل انسان ليستفيد من خدمات المراكز العامة. مهم ايضاً تشجيع الشركات والمصالح على توظيف اشخاص لديهم اعاقات لان بامكانهم ان يكونوا اعضاء فعالين في المجتمع.
4- الشخص نفسه
معاملته على انه انسان عادي، برغم احتياجاته الخاصة، وتشجيعه على ايجاد الوسائل والطرق اللازمة لتحقيق احلامه وآماله.