بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة السلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين
من هم الصم .. ؟
.. سميّ فاقدو السمع كله بالصم وفاقدو بعضه بضعاف السمع .. ضعاف السمع يحتفظون ببقايا سمعيه متفاوتة الدرجات في الضعف ، وقد أعين بعض هذه المجموعات بالمعينات السمعية لتحسين استقبال الأصوات عندها ... بعض ضعاف السمع لم يتمكنوا من الالتحاق بمراكز متخصصة للاستفادة من بقاياهم السمعية في اكتساب اللغة المنطوقة وتعلم المكتوبة التحق بعضهم أو جلهم بحكم الضرورة بعالم الصم و البكم .. الذين استخدموا لغة أيديهم للتواصل فيما بينهم سموا أخيراً بذوي الحاجات الخاصة .
.. من الصم وعلى اختلاف درجات فقدانهم السمع من يتعلم الكلام بشكل مقبول عن طريق معلميهم ومدربيهم واستخدامه في التواصل مع الأهل و الناس.. والبعض الآخر لم يتمكن من تعلمه .
.. الصم على اختلاف درجات فقدانهم السمع من تعّلم منهم الكلام ومن لم يتعلمه يستخدمون بتواصلهم مع بعض لغة الإشارات الاصطلاحية الدالة على الأشياء الحسية التي يبصرونها أو المعنوية التي وقفوا على معناها .
هل تتفق معنا أن هذه القضية تحتاج لحلّ .. ؟
بالطبع إن كنت ممن لحقت بأحد أولاده هذه الإعاقة .. فقد عشت مأساة هذه الإعاقة وعشت الأيام و الليالي القاسية في بحر همها .. لم تبخل عليها بمال أو جليل أعمال فأصابك بسببها النصب و حل بك كثير التعب .. !!
.. لماذا لم يرتق الصم بالعلم عن طريق التعلم أسوة بغيرهم ممن تعلم اللغة و ارتقى بتعلمها .. ؟
.. هل توافق على البحث معنا على إيجاد جواب للسؤال السابق ؟
أين هذه القضية في حياة الصم .. ؟
.. هل هي بالأصم نفسه .. ؟ .. هل هي في أهله ..؟
.. هل هي في المناهج المدرسية .. ؟.. هل هي في لغتهم الإشارية .. ؟
باختصار مفيد لأن الشرح قد يطول .. فلا الأصم و لا الأهل .. كلاهما لا ذنب لهم في هذه القضية التي وجدوا أنفسهم فيها .
الكثير من ذوي الاحتياجات الخاصة في قلوبهم روح مبدعة تنتظر من يكشف عنها حتى تظهر الى عالم النور
إلا ان المتغيرات المحيطة كان لها الغلبة في بيئة أقل تفهماً لذوي الاحتياجات الخاصة، فلم يتسن لهذا المبدع المعاق ان يُسند ويوضع في المسار الذي يجب، فطمست قدرته خلف أبواب الإعاقة الموصدة، وتوارى معها انسان كان ضحية مفاهيم اجتماعية مغلوطة.. وعلى الجانب الآخر لا ننكر وجود حالات امتلكت مقومات القدرة والإبداع بفضل المساندة الاجتماعية والدعم المعنوي الذي يتلقاه المعاق من أسرته والمحيطين به ...
أن تكون معاقاً ليس جريمة يعاقبك عليها المجتمع، أو سبباً للشفقة على حالك وما آلت إليه ظروفك، وإنما هي صفة تتعدى حدود حروفها لتتجاوزها إلى معانٍ مغايرة تماماً لها، تتعدى الضعف إلى القوة، والألم إلى الأمل، والحسرة إلى تغير الواقع، وقلبه لصالحك بدلاً من أن يكون ضدك..
إن نفسية المعوق تختلف اختلافاً كلياً عن صنوه المعافى، ويرجع هذا الشعور الداخلي للمعاق نفسه. فهو يشعر بعجزه عن الاندماج في المجتمع نظراً لظروفه المرضية، مما يجعله يؤثر الحياة داخل قوقعة داكنة اللون، مغلفاً حياته بالحزن والأسى، وكلما تذكر المعوق إصابته، اتسعت الهوة بينه وبين مجتمعه، مما يجعله يزداد نفوراً وتقوقعاً. هذه هي نظرة المعوق إلىالمجتمع، ونلاحظ أنها نظرة يغلفها الخجل والحياء، من الانخراط في دائرة المجتمع المتسعة، كما أن المجتمع نفسه لا ينظر إلى المعوق نظرته إلى الشخص السليم المعافى بل على أساس أنه عالة عليه، وهذا يضاعف من عزلة المعوق وانكماشه، ففي المجتمعات البدائية ينظر الناس إلى العجزة نظرتهم إلى شر مستطير يجب تجنبه، ويشيح البعض بوجوههم إذا مرّوا بهم اتقاءاً للأذى. كما ذكرت الموسوعة الطبية، ومؤكداً أن المعوق يتأثر من هذه النظرات التي يوجهها له المجتمع أنّى وجد. فيزداد إحساساً بالعجز و القصور، بل نجد بعض المعوقين يتمنون الموت لاعتقادهم أنه الخلاص الوحيد من واقعه الأليم، وبسبب الخجل الداخلي من مواجهة المجتمع، ونظرة المجتمع القاسية، إلى المعوقين، تتشكل نفسية المعوق مما يجعله ينظر إلى المجتمع والحياة نظرة الخوف والسخط والغضب.....
تعتريني حالات نفسية متباينة ومتعددة حينما يتجسد أمام ناظري ذات الموضوع الإنساني الذي أصادف عناصره في حياتي اليومية وأسمع عنه من الأصدقاء والمعارف وتنقله إلينا الأحداث الطبيعية وغير الطبيعية كالكوارث والحروب والطبيعة وفعل الإنسان، ويلح علي هذا الموضوع عندما أدخل في تفاصيله وفي جزئياته وعندما يتكون ككل يمثل ظاهرة اجتماعية وإنسانية متغلغلة في جسد المجتمع الذي نعيش فيه، لأن عناصر هذا الموضوع هم من أفراده الذين يتوضعون فيه ويشكلون تلك الظاهرة بسلبياتها وإيجابياتها، بعطاءاتها وحاجاتها.
هذه الفكرة هي التي تشكل المعادلة الأساسية في (العطاء والحاجة)، هذه المعادلة التي تقف عقدة صعبة أمام أحبة نعيش معهم ويعيشون بيننا اصطلح على تسميتهم من حيث العطاء والحاجة (المعوقين أو ذوي الحاجات الخاصة).
وللإعاقة عدة أنواع: إعاقة جسمية أو إعاقة عقلية أو إعاقة نفسية، والمعاق: هو شخص يعاني من قصور فيزيولوجي أو سيكولوجي ولا يستطيع أن يعتمد على نفسه في مزاولة أعماله اليومية أو ممارسة علاقاته الاجتماعية نتيجة لهذا القصور، ويجب ألا يقتصر تعريف الشخص المعاق والحديث عن معاناته على أساس أنه إنسان درجة ثانية أو على أساس أنه إنسان عاجز بدون فائدة وبدون طموح أو على أنه عالة على المجتمع فالمشكلة لا تكمن في المعاق بل تكمن المشكلة في هذه النظرة للمعاق وبالتالي يجب أن لا ننسى أن كل شخص معرض للإعاقة في أي زمان ومكان. والإعاقة التي نصف بها أحد إن كان من نقص جسدي موروث أو مكتسب توجد أيضاً في عقلية وفكر أسر المعاقين ومجتمعاتهم، فالشخص المعاق يصطدم بعقلية أهله التي لا تخرج عن دائرة تفكير المجتمع الخارجي وهي عقلية الإعاقة.
يجب أن لا نعاقب المعاق على ذنب لم يرتكبه بل ابتلته به الحياة، هذا الإنسان الذي ربما هو أب أو أخ أو صديق لنا لنضم صوتنا إلى صوتهم ولنأخذ بأيديهم لننهض بمجتمعنا ولنصنع معاً مجتمع المساواة مجتمع يقدم الواجب ويعطي الحق (مجتمع الأصحاء).
رساله من طفل معاق
سيدي المربي سيدتي المربيه :
انــا مـــــن حــالفني الحظ لاخرج من بؤرة النسيان والحده الى عالم الناس , عالم الانس والحركه والحياة , ووضعت بين ايدكم الامنيه فاسمعو ما يخامرني لتنجحو معي واسعد بوجودي معكم .
قد لا استطيع الايفاء بحقكم فيما يجب علي من الشكر والعرفان بجهودكم وتضحياتكم من اجلي واصراركم على النجاح في افادتي بما يعينني على الاندماج وامساهمه بما اقدر في مجتمعي واهمس في اذنككم ..!!
وبكل لطف.!!
قد لا افهم بسرعه سبب وجودي بينكم لاول الامر فلا تنزعجوا. !!
وقد ابدو منكمشا على نفسي وارفض البقاء مع الاخرين لانني عشت وحيدا فلا تعيدوني للوحده .!!
وقد ابدو شرسا لا اغلب لانني خائف من الاخر, فلا تخافوا مني وانتم من تعود تعليم امثالي بكل لطف وعنايه.!!
وقد لا افهم الكلمه ولا اعي معنى الحركه فلا تيأسو , لان الاصرار على تبليغ ما تطلبون يعني كبير املكم في . !!
وقد تفهمون ما اريد اكثر مني فلا تبخلوا علي به . !!
اصبروا ولا تياسوا وستنجحون في مساعيكم واسعد انا بنجاحكم . !!
دمتم خير انيس ينير لي سبل الحياة ..!!
توقيع
طفل معاق
المعاق انسان كسائر البشر
المعاق انسان كسائر البشر له احساسه و كيانه و تفكيره بل بسبب معاناته ممكن ان يكون اكثر احساسا
و المعاق انسان طموح كسائر البشر لا يحب الهزيمة لا يحب نظرات العطف و الشفقة.
المعاق يحتاج الى من يفهمه و يمد له يد العون و يفتح له الباب على مصراعيه .
دراسيا : يعني ان تتيسر للمعاق ان يدرس كل المراحل الدراسيه بدون اي عوائق مثلا الفصول التي تتواجد في الادوار العليا.او رفض بعض المدارس من استقباله نظرا لحالته .و ايضا عمليا هناك بعض المشاكل بل هي النقمة الاكبر و اسميها اكبر لان بعد عناء.سنين الدراسة الطويلة و الجد و الاجتهاد و الطموح و النظر للمستقبل بعيون متفائلة نجد .الابواب تغلق في وجهه و يجد ان الجميع يرفض توظيفه بسبب اعاقته.بالرغم ان الكثير من تلك الوظائف لا تحتاج الى جهد .اعني ان يكون على مكتبه يشتغل مثلا او في مختبر اواو او الكثير من الوظائف
التي تصلح لحسب الحالة و لكن للاسف لا بد من رفضه هكذا و بدون ان يضعونه تحت التجربة
و كأنهم كلهم ثقة انه لا يصلح .
و الله اني رأيت البعض منهم يعمل و كأنه سليم بل افضل من السليم و البعض منهم من درس و أخذ الشهادات العالية بكل جدارة .بينما نجد من ليس له عاهة او عذر شهادته تسد النفس و بارغم من هذا يكون هو الاولى بالوظيف .
فمن يا ترى يستحق اكثر ؟
الى متى سنظل رجعيين في التفكير ؟
الى متى سنظل ننظر للامور ظاهريا ؟
متى يرتقي تفكيرنا ؟
متى نفهم و نعي ان هذا المعاق او اي مبتلى ممكن ان يكون محظوظ اكثر من سائر البشر
لانه فاز بحب الله
ألم يقول الرسول صلى الله عليه و سلم : اذا احب الله عبدا ابتلاه
اذاً من يكره هذا الفوز العظيم ؟
لذلك احب ان اقول و كلي اسف ان هذه الفئة لم تأخذ من الناس حقها و لو قليلا .بل حقهم مهدور .
و لا ننكر ان الدولة لم تقصر بصرف بعض الاعانات لهم و لكن لا تكفي .بل سمعت من مصدر موثوق به ان الذي يصرف للبعض منهم في السنة قليل جدا حيث يصرف في بضعة ايام و ان الاجهزة التي يحتاجها المعاق باهظة الثمن .
كيف يعقل هذا ؟
هذه اشياء ليست ثانوي بل اساسية بالنسبة للمعاق .فأحيانا لا يستطيع الحركة او التنقل او الجلوس الا بواسطة تلك الاجهزة.فيجدها غالية و دخله او راتبه لا يسمح له باقتنائه.هذا غير ان البعض منهم لا يستلم اي اعانة من الدولة .و يحق له ذلك و لكن عليه ان يقدم معاملات طويلة عريضة و ممكن ان يستلمها بعد ذلك بعد شهور او سنين و ممكن لا.
و الله هذه قسوة عليهم , أليس كذلك؟
و لا نغفل على البعض من المعاقين حالته الصحية لا تسمح له بالعمل اليس من المفروض ان يصرف لهذه الفئة رواتب شهرية تعينه .و الله ان هناك من يأتيه من الدولة بعض الاموال او سيارات او منحة ارض او بيتا.و هم لا يستحقون ذلك و انما عندهم الواسطة .
اليس المعاق احق بذلك و بدون واسطة ؟
اتمنى ان نتكاتف شعبا و حكومة في مساعدة المعاق الانسان،و نمد له يد العون .فهناك امور ليتها تطبق للمعاقين و بدون اي تقديم معاملات و تصعيبها.يعني ان يصرف لكل المعاقين ذكورا و اناثا موظف ام لا اعانات شهرية تعينه و تساعده .في حياته و تؤمن له الحياة المستقرة .ايضا ان يصرف لكل معاق سيارة.ان يكون استقدام الخدم للمعاقين المتزوجين على حساب الدولة .ان تسهل امور الدراسة و التوظيف لهم كحال الاسوياء
ان تسهل دخول المعاق للاسواق او المحلات حيث ان بعضها تكون بدرج .
و هذا كل الذي اعنيه لكي يعيش حياته باستقرار بعيدا عن اليأس،عندما يشعر انه يستطيع ان يعيش حياته بعيدا عن المصاعب .
قصة إنسان ..المعاق
لا.. أرجوكم لا
لا تحاولوا إعادة تجميع ضلوعي..
لا تحاولوا.. مسح شيءٍ من دموعي
دعوها.. تبلل ألماً في وجداني..
إن كنتم هكذا تروني.. و تحيكون أحزاني
أخطو.. في مثل خطاكم..
و إن شئتم " أتحداكم" ؟
و رغم هذا.. أبقى دون مستواكم..!!؟؟
في ليالي عمري.. أشق طريقاً من نور..
فتسلبه.. أيديكم.. بمحض كبرياءٍ و غرور
أبكي بشدة.. فتقهقهون بسرور
و عندما أحتاجكم.. ألقى عطفاً مستور
لماذا... تعاملونني هكذا..؟
كل ما أريده
هو أن تعرفوا..
بأن لي.... عقلٌ يفكر... و قلبٌ ينبض..
و صدقٌ.. يحكي قصة إنسان
معاقٌ معاق
يسخرون مِنكَ لأنكَ معاق
يفرون منكَ لأنكَ معاق
ينظرون إليكَ كأنكَ معاق !
تباً لهم فهم أصحاء . !
معاقٌ معاق
كُن شامِخاً كالجبال
وسعيداً كالبلابلِ والسلطان
فأنت جبار
لأنكَ معاق .
قٌل لهم أنك معاق !
لا تخشى فهم مجرد أصحاء !
تباً لهم فأنت لست معاق
معاقٌ معاق
أرى الأطفال في سباق
أسأل أمي عن الساق !
وعن طريقة وضعها في انسياق
وتخِرُ باكِيتاً بدموعٍ سوداء
معاقٌ معاق
عينكم ستشهد عليكم يومَ الحساب
اذنكم ستقر بِما سمعت من النفاق
رجلكم ويدكم على السواء
وأنا فرِحٌ لأني معاق !
خذ من قوتي يا معاق
وشارك الأطفال في السباق
فما عيبي و أنا معااق..!!!؟؟
بإسم أعضاء ومسؤلين وزوارمنتدياب المغرب نهدي هذه الصفحه لكافة ذوي الإحتياجات الخاصه